يواجه باريس سان جرمان مساء الجمعة نادي ليون في نهائي كأس رابطة الأندية الفرنسية. ويسعى نادي العاصمة إلى إضافة لقب جديد إلى إنجازاته الكروية، والتتويج بالثلاثية هذا الموسم، بعد حصاده لقبي الدوري وكأس فرنسا. وسيخوض نيمار وزملاؤه هذه المواجهة دون خدمات النجم مبابي المصاب. فيما يبحث ليون عن تتويج جديد بدوره وكسب تأشيرة المشاركة في المنافسات الأوروبية "يوروبا ليغ".
يحاول باريس سان جرمان مساء الجمعة إكمال سيطرته على الألقاب المحلية في مواجهة نارية سيخوضها ضد ليون، للظفر بالنسخة السادسة والعشرين من نهائي كأس رابطة الأندية الفرنسية لكرة القدم على ملعب سان دوني في ضواحي العاصمة الفرنسية.
وكان سان جرمان قد توج بطلا للدوري بقرار من الاتحاد المحلي الذي قرر عدم إكمال الموسم في نهاية أبريل/نيسان بسبب تفشي فيروس كورونا، قبل أن يحرز لقب كأس فرنسا الأسبوع الماضي على حساب سانت إتيان بفوزه عليه 1-صفر، وسجل نجمه البرازيلي نيمار هدف المباراة الوحيد.
ولم يقدم سان جرمان عرضا قويا ضد سانت إتيان لا سيما أنه خاض 60 دقيقة في مواجهة منافس لعب بعشرة أفراد بعد طرد قائده لويك بيران إثر تدخل عنيف ضد نجم فريق العاصمة كيليان مبابي، أدى إلى إصابته في أربطة الكاحل وغيابه عن الملاعب لفترة ثلاثة أسابيع وربما عدم المشاركة ضد أتالانتا الإيطالي في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا المقررة في 12 أغسطس/آب المقبل.
ولم يعرف ما إذا كان مدرب سان جرمان الألماني توماس توخل سيقوم بتغيير أسلوب لعب فريقه في غياب مبابي، لكن في حال قرر عدم ذلك، فإن الإسباني بابلو سارابيا سيكون مرشحا للحلول بدلا من مبابي في خط هجومي مكون بالإضافة إلى الأرجنتينيين ماورو إيكاردي وإنخل دي ماريا والبرازيلي نيمار.
تأشيرة ليون للمشاركة في المنافسات الأوروبية
تعتبر المباراة في غاية الأهمية بالنسبة إلى ليون، الذي يتعين عليه الفوز بها لكي يشارك في مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) الموسم المقبل وتحاشي الغياب عن المسابقات القارية للمرة الأولى منذ عام 1997، علما بأنه حل سابعا في الدوري المحلي.
وفي حال انتهت المباراة بخسارته، تبقى أمامه فرصة وحيدة للمشاركة أوروبيا من خلال التتويج بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث بلغ الدور ثمن النهائي وتقدم على يوفنتوس الإيطالي 1-صفر قبل لقاء الإياب، المقرر في تورينو في السابع من الشهر المقبل.
وخاض ليون سلسلة من المباريات الودية، فتغلب على نيس 1-صفر وعلى سلتيك الإسكتلندي 2-1، وعلى غنت وأنتورب البلجيكيين بنتيجة واحدة 3-2 مقابل خسارة وحيدة أمام رينجرز الإسكتلندي صفر-2.
وسيعتمد مدرب ليون رودي غارسيا على مهاجميه الهولندي ممفيس ديباي الذي غاب عن الموسم الفائت بأكمله بعد خضوعه لعملية جراحية في الرباط الصليبي، وموسى ديمبيلي.
وأكد غارسيا أن سان جرمان لن يتأثر كثيرا في غياب مبابي بقوله: "إذا كان مبابي غير موجود، فهناك نيمار، وإذا غاب نيمار هناك إيكاردي وإذا غاب إيكاردي هناك دي ماريا. سان جرمان يملك مجموعة هائلة من اللاعبين الرائعين، وبالتالي غياب أحد نجومه لن يؤثر على مستواه".
وكانت المباراة النهائية مقررة أصلا في الرابع من أبريل/نيسان الماضي، لكنها تأجلت إلى الجمعة 31 يوليو/تموز بسبب وباء كوفيد-19.
وقررت الرابطة الفرنسية إلغاء هذه المسابقة اعتبارا من العام المقبل لتخفيف ضغط المباريات على الأندية المحلية.
وحسمت 18 من المباريات النهائية الـ25 السابقة في الوقت الأصلي، واثنتان بعد التمديد وخمس بركلات الترجيح، علما بأن سان جرمان يحمل الرقم القياسي برصيد ثمانية ألقاب توج بها أعوام 1995 و1998 و2008 و2014 و2015 و2016 و2017 و2018.
