كرونو

الدوري الإنجليزي الممتاز

رونالدو يطفئ  شمعته الـ34 اليوم

رونالدو يطفئ شمعته الـ34 اليوم

إيطاليا, منذ 5 عام و 2 شهر وكالة RTarabic

يطفئ البرتغالي كريستيانو رونالدو اليوم، شمعته الـ34 وهو لا يزال يصول ويجول في الدوريات الأوروبية، بل وينافس بشراسة على الألقاب الجماعية والفردية على عكس ما توقعه كثيرون قبل سنوات.

فما من موسم يبدأه رونالدو بشكل سيء أو أقل من المتوقع منذ دخوله عقده الثالث، إلا وتسابق المشككون في قدرات النجم البرتغالي على إعلان نهايته وزمانه، ولكنه وفي كل مرة، ومع نهاية كل موسم، يرد "الدون" بقوة إما بالفوز بالكرة الذهبية عن جدارة واستحقاق، أو بإحدى البطولات الكبرى أو بالاثنين معا.

وربما تكون بداية الموسم الماضي الأكثر عصبية في مسيرة رونالدو، حيث عاش فترة كارثية مع ريال مدريد، وتعرض لعاصفة قوية من الانتقادات من الصحافة والجماهير.

وبصم حينها رونالدو، على أسوأ بداية له في بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم منذ انضمامه لصفوف نادي العاصمة الإسبانية قادما من نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي في بداية موسم 2009-2010، ولم يسجل وقتها سوى هدف واحد فقط بعد مرور 7 جولات من انطلاق بطولة الليغا.

ولكن سرعان ما استعاد رونالدو توهجه مع نهاية الموسم، وقاد الريال للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة تواليا، وهو إنجاز تاريخي، كما تصدر "الدون" قائمة هدافي "التشامبيونز ليغ" برصيد 15 هدفا، وذلك للمرة السادسة في تاريخه، وهو رقم قياسي، ليكرس مجددا مقولة "العبرة بالخواتيم".

بعد نهاية الموسم الماضي، قرر رونالدو بشكل مفاجئ إنهاء مشواره الناجح مع الريال، وخوض تحد جديد مع فريق جديد، لينتقل إلى الدوري الإيطالي، وبالتحديد لنادي يوفنتوس.

وتلت هذه الخطوة تكهنات جديدة حول نهاية متوقعة وحتمية لرونالدو، على اعتبار أن "الكالتشيو" هو أحد أقوى الدوريات في العالم من حيث الدفاع و"الغرينتا"، والروح القتالية، وهو ما قد يجعل ميزة رونالدو في تسجيل الأهداف تندثر.

بداية رونالدو مع اليوفي لم تكن مثالية، وفشل في هز الشباك في المباريات الأولى، إلا أنه تدارك الموقف لاحقا وسجل أهدافا غزيرة جعلته يتربع حاليا على صدارة هدافي الدوري الإيطالي وهو في سن الـ34، والمثير أن رونالدو واصل في أقوى الدوريات دفاعيا، هوايته المفضلة في تحطيم الأرقام القياسية.

تألق رونالدو في إيطاليا وفي سن الـ34 بمثابة رسالة مبطنة لعشاق الساحرة المستدير مفادها أنه "عوض الانسياق وراء توقعات وتنبؤات المشككين في موهبة النجم البرتغالي... والأحرى بكم الاستمتاع بكرة القدم الجميلة في زمن رونالدو، في انتظار النهاية الحقيقة للاعب وبشكل طوعي".